محليات
الهند
كلّها تحزن حزنًا عميقًا على وفاة الشيخ السيد أسعد المدني
حفلات
تأبين واجتماعات إهداء الثواب في طول البلاد وعرضها
إعداد
: الأخ أبرار أحمد الإجراوي القاسمي
بعد وفاة الشيخ السيد أسعد المدني رئيس جمعية علماء الهند وعضو مجلس شورى دارالعلوم/ ديوبند ساد الحزنُ الهندَ كلَّها بشكل لايوجد نظيره في العهد القريب ، وعقدت حفلات تعزية بعدد لايحصى في أرجاء الهند كلها. فيما يلي إطلالة على بعض حفلات التأبين بمنطقة دهلي والمناطق الغربية من ولاية أترا براديش الملاصقة لدهلي.
ديوبند:
عقدت الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند حفلةَ تأبين بدار الحديث التحتانية في
9/محرم الحرام 1427هـ المصادف 8/ فبراير عام 2006م على وفاة فضيلة الشيخ السيّد
أسعد المدني المعروف بـ«أمير
الهند»
حضر الحفلة بجانب الأساتذة والطلاب والموظفين عدد وجيه من المدنيين. أعربت الحفلة
عن أسفها البالغ على وفاته، وقالت: إن موته بمثابة موت العالَم، وخسارة فادحة
لاتعوض بالنسبة لدارالعلوم، وجمعية علماء الهند، إضافة إلى الأمة المسلمة والبلاد
كلتيهما. وأضافت قائلة: إن شخصيته كانت تجمع بين الإخلاص والتقوى، والعزيمة
والاستقامة. وإن ما قام به من الخدمات الجليلة والإنجازات الرائعة في سبيل بناء
الوطن، وقيادة الأمة، واسترداد حقوقها، والحفاظ على الشريعة المحمدية، والإشراف
على المدارس الإسلامية، وإصلاح المجتمعات البشرية، والحد من الاضطرابات الطائفية،
ومعارضة القانون الدولي الموحد، واستئصال جذور الفرق الباطلة، يجدر أن يكتب بحروف
ذهبية. إنه كان حاملاً لمكاركم الأخلاق ولين القول، ومنكرًا للذات وجريئًا من حيث
أنه مارضِيَ بالانطواء أو الركود أو التقوقع مهما كانت الأوضاع. وأخيرًا رفعت
التعزية إلى والدته، وأبنائه، وأخويه.
ومن
خلال الحفلة التي انعقدت في دارالعلوم/ وقف بديوبند بهدف رفع العزاء إلى أسرة
فضيلة الشيخ المدني. قال فضيلة الشيخ محمد سالم القاسمي إن سماحته كان يحمل فكرًا
صحيحًا وذهنًا ثاقبًا ورأيًا سديدًا، لم يزل يعمل على خدمة الأمة المسلمة. من أجل
ذلك بوفاته شعرت الأمة بحزن وألم للغاية التي لاتوصف. وأضاف متحدثـًا إلى عدد كبير
من الحضور أن سماحته تركنا أيتامًا؛ ولكن مآثره الجليلة تدفعنا إلى أن ندعو الله
برفع درجاته في أعلى عليين، وأن يلهم أهله الصبر الجميل. كما شارك الحفلة أساتذة
دارالعلوم/ وقف بديوبند .
ومن
جهة أخرى عُقدت حفلة تأبين في مكتب منظمة علماء الهند رأسه فضيلة الشيخ أنظر شاه
الكشميري معربًا عن شدة ألمه على وفاته وقائلاً: إن الفقيد تلقّى تراثًا علميًا
وفكريًا من أبيه الشيخ حسين أحمد المدني. وأمين عام المنظمة أحمد خضر شاه وصف
وفاته بخسارة لاتعوض بالنسبة لجمعية علماء الهند. وتحدث إلى الحضور كل من: عبد
الرشيد القاسمي، وأبي الكلام القاسمي، والدكتور حارث. كما تمّ عقد حفلات تأبين في
الجامعة الطبية، والمدرسة دارالتعليم والصنعة ومعهد القاسم. وإضافة إلى ذلك اهتم
المدنيون بعقد جلسة عزاء بـ«حي
برضياء الحق»
وأثنى الحضور على الفقيد ثناء طيبًا قائلين إن خدماته سوف تعيها ذاكرة الدهر. كان
من أبرز الحضور السيد أنظر شاه الكشميري، وسفيان القاسمي، والشاعر المعروف نواز
الديوبندي، والدكتور دي.كي. جين، ونريش كنسل، وحسيب صديقي وغيرهم.
سهارن بور:
ما إن انتشر نعي وفاة سماحة الشيخ المدني، حتى ساد جوّ قاتم من الحزن والألم
مديريةَ سهارن بور وعَلاَ الحزن والكآبة وجوهَ المدينين . وهاهو الذي دفع
المنتسبين إلى المديرية أن يتجهو إلى مدينة ديوبند لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على
جثمانه ولأداء صلاة الجنازة عليه. وفي جانب آخر نظمت المدارس والجمعيات الخيرية
والمنظمات الإسلامية في المديرية حفلات عزاء. قال فضيلة الشيخ فريد المظاهري رئيس
جمعية العلماء/ فرع مديرية سهارن بور في حفلة عزاء تمّ عقده في المسجد الجامع
قائلاً: إن وفاته خسارة لاتعوَّض، إن سماحته تلقّى إعجابًا وقبولاً بالغين في
العالم الإسلامي كله. إنه أشرف على الآلاف من المدارس في الهند، إضافة إلى الإشراف
الكامل على دارالعلوم ديوبند في عهدها الأخير. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وجاء
في بيان أصدره الدكتور ماجد زبيري أمين عام الجمعية/ فرع مديرية سهارن بور والحاج
عمران إن فضيلته قام بقيادة الأمة المسلمة الهندية بدءًا من المنظمات والمدارس
الإسلامية إلى البرلمان الهندي. فوفاتُه ليست عادية، وإنما هي مُرَّة خلّفت وراءها
آلامًا يهون دونها كلُّ ألم. وعلاوة على ذلك تمت تلاوة القرآن والدعاء بالمغفرة له
في مدرسة مظاهر علوم (وقف)، ومظاهر علوم (جديد) والمعهد الإسلامي/ مانك مئو،
والمدرسة العربية بـ«ريري تاج بوره»
ومعارف القرآن بـ«آزاد كالوني»
ومؤسسة الصديق بـ«بهت»
وسراج العلوم بـ«فتح بور».
ومن خلال مثل هذه الحفلة قال الزعماء الهندوس: إن الشيخ المدني كان يحمل شخصية
فقيدة المثال من حيث أنه قام بخدمات جليلة على أساس الإنسانية وحده. كان من بينهم:
مهنت شيام سندر داس، وسُبهاش بابو، والبندت مدن لال، ووِنيت متل، آر. سي. جين،
وشيتل تندن، ومن إليهم. ومن جهة أخرى قامت جمعية لتنمية الطبقات المتخلفة بعقد
حفلة تأبين حضرها أسرار تشودهري، وشفورا بيغم، والدكتور إيم. رضوان وغيرهم. وأثنوا
على الفقيد ثناءً طيبًا قائلين: إن سماحته كان من أبرز رجال السياسة. كما عُقدت
حفلات تأبين في البلدتين: ناكل ورام بور، من المديرية نفسها.
مظفر نغر:
نظمت كلية البنات عظمت علي خان حفلةَ عزاء على وفاة الشيخ المدني وصفه الدكتور
نواز الديوبندي بأنه كان قائدًا موثوقًا به لدى العامة والخاصة في شبه القارة
الهندية. وبالإضافة إلى ذلك اهتمت المدرسة المحمودية بـ«سروَتْ»
بعقد حفلة تأبين حضرها عدد هائل من الطلاب والموظفين بجانب المدنيين. قال فضيلة
الشيخ فضيل أحمد القاسمي رئيس الحفلة معربًا عن ألمه، إن وفاته حادث وطني لايوصف،
فإنه كان يأخذ بأيدي المسلمين في الدين والدعوة وشتى مجالات الحياة ويبذل النصائح
لهم صادرًا عن الحب والإخلاص .
هذا
وقدعقدت عدة حفلات تأبين في كثير من المدارس الإسلامية والمنظمات الخيرية. منها:
المدرسة الإمدادية بـ«مظفرنغر»
ومدرسة أنوار العلوم بـ«قدوائي
نغر»،
ومدرسة خادم العلوم بـ«باغونوالي»
ومدرسة فخرالعلوم بـ«كهندراولي».
اعتبرته الحفلات كريمًا محترمًا مجبولاً على خدمة الإنسانية وتحديًا كبيرًا
للأعداء وشمسًا مُشرقة بالسعادة فوق رؤوس المسلمين .
ميروت: بوفاة الشيخ
أسعد المدني خيّم جو من الكآبة والحزن على مديرية «ميروت».
فعُقدت حفلات تأبين في المدارس والمساجد في المديرية. وقال الحضور في شتى الحفلات
إن مدينة «ميروت»
حينما شهدت الإضطرابات الطائفية سارع إليها فضيلة الشيخ المدني مناديًا بالأمن
والسلام؛ فمساعيه التي بذلها في هذا السبيل أسفرت عن نتائج حاسمة في صورة عودة
المدينة إلى حالتها الطبيعية . بوفاته حُرمنا دُرًا مضيئًا نستنير بأضوائه في
الظروف القاتمة. وحسب الأنباء الواردة انعقدت حفلة عزاء في المسجد الجامع الملكي.
ألقى فيها الشيخ زين الراشدين قاضي المدينة بالنيابة أضواء على حياة سماحته
قائلاً: إن وفاته خلّف فراغًا كبيرًا لايمكن ملؤه .
آكــــره : جمعية
علماء الهند/ فرع مدينة آكره أبدت بالغ حزنها وأسفها على وفاة فضيلة الشيخ أسعد
المدني في اجتماع تأبين تم عقده في رحاب مدرسة أفضل العلوم بـ«تاج
غنج»/
آكره رأسها المفتي عبد الستار القاسمي. وتحدّث إلى الحضور قائلاً: إن وفاته خسارة
لاتعوَّض. شارك الحفلة أعضاء الجمعية في عدد كبير. ومن جانبه ألقى محمد صابر
المجددي ضوءًا كاشفًا على حياة الشيخ المدني قائلاً: إن الأمة الإسلامية حُرمت
قائدًا، كانت بأمس حاجة إليه في مثل هذه الأوضاع . وقال الشيخ إمام الدين عميد
مدرسة تعليم القرآن بـ«وزيربوره»
إن الأمة فقدت بوفاته مربيًا جليلاً لما كان يمتاز به من اهتمام بجانب الآخرة .
حضر الحفلة عديد من كبار الشخصيات ووجهاء المدينة وسكانها . كما تم عقد حفلة تابين
في المدرسة العالية رأسها المفتي عبد الحميد النعماني عميد المدرسة، بينما عقدت
حفلة في مدرسة «أنوارالقرآن»
تحت رئاسة المقرئ محمد نعيم رئيس هيئة التدريس الذي قال: إن الأمة الإسلامية جمعاء
تشارك أهل الفقيد الغالي الحزن والألم .
رام بور:
قام مسؤولُو هيئة «صيانة ختم النبوة»
بعقد حفلة عزاء على وفاة فضيلة الشيخ المدني تحدّث فيها المفتي محبوب علي رئيس
الهيئة وهو يثني على فضيلته قائلاً: إنه استرخص النفس والنفيس في سبيل خدمة
الإسلام والمسلمين . كما أبدي حزنه كل من الحاج ماجد علي خان، وضمير شاه خان،
ومسلم معين قريشي، وعزيز النبي المظاهري. وقالوا في كلمة واحدة: إن الفقيد كان
صورة عن والده المجاهد السيد حسين أحمد المدني رحمه الله في جميع أقواله وأفعاله .
نكينه :
تم عقد اجتماع تأبين تحت رئاسة المقرئ صغير أحمد علي فقيد الأمة الإسلامية الشيخ
المدني – رحمه الله رحمة واسعة – في مدرسة «أنوارالعلوم»
بـ«دولت
آباد»
الملاصقة للمدينة . تمّ من خلالها تقديم التعازي إلى أسر الفقيد أولاً، والمسلمين
ثانيًا. وقال المتحدثون إن الفقيد كان من بين الذين يعدون اليوم بالأصابع .
والحضور كانوا في عدد هائل جدًّا . وعلاوة على ذلك اهتمت بتلاوة القرآن والدعاء
بالمغفرة له كثير من المدارس الإسلامية في المدينة. منها الجامعة الرشيدية،
والمدرسة القاسمية، وفيض القرآن، ومدينة العلوم، وفيض العلوم، وتعليم القرآن .
نجيب آباد: تستمر
المدارس الدينية والجمعيات الخيرية بمدينة «نجيب
آباد»
بمديرية «بجنور»
في عقد اجتماعات تأبين على وفاة الشيخ المدني إشادة بما قام به طيلة حياته من
مساعٍ رائعة في حقل الدين والدعوة. دعت الله تعالى أن يُدخله فسيح جناته مع
الشهداء والصالحين ويلهم ذويه الصبر والسلوان .
كما
نظم عقد برامج تلاوة القرآن والدعاء في المدارس: فارق العلوم بـ«ماهن
بور»
وشمس العلوم، وإمداد العلوم بـ«مغلوشاه»
وأختر العلوم بـ«جلال آباد».
قال فيها المتحدثون: إن الأمة المسلمة لم يزل وسوف يظل معترفة بخدماته؛ لأن فضيلته
كان له دور ملموس في الارتفاع بمستوى الأمة تعليميًا ودينيًا واجتماعيًا.
بجنور :
قامت جامعة القرآن والسنة الكائنة بـ«بجنور»
إثر صلاة الظهر بعد حفلة عزاء أبدى فيها عميد الجامعة بجانب الأساتذة والطلاب في
الجامعة عميق حزنهم وألمهم على وفاة فضيلة الشيخ المدني، ووجّهوا تحية تقدير إليه
إضافةً إلى إلقاء الضوء على منجزاته الرائعة في شتى مجالات الدين والدعوة والبلاد
والعباد على حد سواء. وأخيرًا دعوا الله تعالى أن يُنزل عليه شآبيب رحمته ويعوضنا
عن خسارته بأحسن صورة .
بلند شهر: عُقد
اجتماع عزاء في مدينة «بلند
شهر»
على رحيل الشيخ المدني أعرب من خلاله عن الحزن والأسف البالغين. وأثنى عليه الشيخ
حسن القاسمي بأن فضيلته كان قائدًا عظيمًا موثوقًا به لدى كل من الطوائف المسلمة
وأمينًا على تُراث السلف الصالح. بوفاته أصيبت الأمة بمصاب كبير وأصبحت – فيما يبدو
– كأنه لا قائد لها .
هلدواني:
ما إن تلقىّ مواطنو بلدة «هلدواني»
نبأ وفاة الشيخ المدني حتى عقدوا حفلة عزاء في مسجد البلدة بعد ما تَلوْا آيات
القرآن ودعوا له بالمغفرة. قال الشيخ محمد عرفان الحسيني إمام المسجد بالنيابة إن
الهند حُرمت بوفاته شخصية عملاقة أسدت الخير للأمة الإسلامية والبلاد كلتيهما ما
تضيق الكلمات عن وصفه. إنه عمل على النهوض بالأمة حتى استأثرت به رحمة الله. بينما
تم عقد اجتماع تأبين في مدرسة إحياء العلوم .
تشاند بور:
نظمت الهيئة التعليمية الإسلامية «حراء»
حفلة تأبين على وفاة الشيخ المدني في رحاب المدرسة العربية تحسين القرآن بـ«تشاندبور»
أعرب الشيخ فيها محمد فاروق القاسمي عن ألمه وقال: إن موته ليس خسارة للأمة والوطن
فحسب، وإنما هو خسارة فادحة للأمة كلها . وكما قال مرغوب الرحمن مدير الهيئة إن
سماحته كان قائدًا متوقد الذهن ثاقب الفكر .
خورجه :
عقدت مدرسة قاسم العلوم اجتماع تأبين على رحيل فضيلة الشيخ أسعد المدني. بهذه
المناسبة قال المقرئ مجيب الرحمن رئيس هيئة التدريس للمدرسة إن وفاته كبّد العالم
الإسلامي كله خسارة كبيرة ؛ لأنه كان يعمل على معالجة قضاياه . وفي جانب آخر
انعقدت حفلة عزاء في المدرسة العربية فيض القرآن واتُّخِذ قرار لعقد حفلة عزاء على
النطاق الواسع حول حياة الشيخ المدني . ورئيس جمعية العلماء/ فرع مديرية بلند شهر
وصف الفقيد قائلاً: إنه وقف نفسه لخدمة الأمة المسلمة حتى فارق الدنيا، وواصل
الجهود المشكورة لحل قضايا الأمة الهامة طول حياته البرلمانية التي تشتمل على 18
عامًا .
كيرانه :
لايخفى عليكم أن المدارس والكتاتيب تستمر في عقد حفلات التأبين ببلدة «كيرانه»
حسب الأنباء الصحفية تم عقد حفلات تأبين في كل من المدارس الإسلامية دارالعلوم بـ«كرهي
دولت»
وقاسم العلوم بـ«كاندهله»
وفتح العلوم بـ«محمدبور»
وبحرالعلوم بـ«كرمالي»
ومفتاح العلوم بـ«جلال آباد».
ومن
جانبه قال المقرئ نعمت الله القاسمي رئيس جمعية العلماء/ فرع بلدة «كيرانه»
إن موت الفقيد خسارة عظيمة للعالم الإسلامي كله يستحيل تداركها فيما يبدو.
سكندر آباد:
قامت جمعية محبي اللغة الأردية المسجلة بعقد جلسة تأبين على وفاة الشيخ المدني.
وذلك في مدرسة بركات العلوم. قال رئيس الحفل من خلال كلماته الرئاسة إن وفاته ترك
فراغًا كبيرًا ملؤه يفوق الاستطاعة كما يبدو لنا، يجب علينا أن ننشر رسالته في كل
مكان دان وقاص .
دهلي الجديدة:
أعرب عن عميق حزنهم المنتمون إلى شتى الطوائف غير الإسلامية، واعتبروا الشيخ
المدني معارضًا لا يُوازيه أي معارض للنظرية القائلة بالقومين . حقًّا لقد كان
الشيخ من الذين عارضوا تقسيم البلاد إلى دولتين بشدة، إنه فاق جميع معاصريه بأنه
كثف الجهد في تمهيد الطريق إلى إقامة الانسجام الطائفي فيما بين الهنود. وذلك من
خلال رسالة تعزية رفعها إلى أسرته كل من جكت كروسوامي، إي. كي. بال، البندت إي.
كي. شارما، والقائد البودي دهما داس من السيرلانكا، والمرشد أوميكسور آنند من
وارانسي. بالإضافة إلى ذلك عُقدت حفلة تأبين في دارالعلوم/ دهلي الجديدة حضرها كبار
الشخصيات الهندية في مدينة دهلي بجانب الأساتذة والطلاب وقالوا: إن تحمل ألم وفاة
الشيخ المدني لم يكن سهلاً ميسرًا بالنسبة للمسلمين خصوصًا. كما عقد مثل هذه
الحفلة في مكتب هيئة الفلاح التعليمية المسجلة. فقال المقرئ محمد ياسين أمين عام
الهيئة إن فضيلته كان مجبولاً على الجراءة والتصلب في الدين وثوابته؛ فلذا نال
محبوبية وشعبية لدى شتى الطوائف في الهند .
كما
أبدت ألمها كل من الهيئة الاستشارية الإسلامية لعموم الهند، والهيئة التعليمية
والملية لعموم الهند، والمدرسة العالية بـ«فتح
بوري»،
والجامعة الرحيمية، وجمعية أهل حديث المركزية، وجامعة أبي بكر الصديق، وحزب الهند
الأهلي، وقفية كفايت التعليمية والخيرية، ومؤسسة معارف القرآن، ومنظمة علماء الحق
لعموم الهند، وجبهة المسلم المتحدة لعموم الهند، ومدرسة مركز العلوم، والمعهد
العالي الإسلامي، وجامعة أحسن العلوم، ومدرسة فتح الإسلام، ومدرسة إشاعت القرآن
وغير ذلك من المدارس. وفذلكة ما قالت إن الشيخ المدني كان عالمًا يجمع بين العلم
والعمل، والصلاح والتقوى. بوفاته خسر العالم رجلاً غير عاديّ.
كهتولي :
أعربت المدارس الإسلامية والأوساط العلمية والأدبية والمنظمات السياسية
والاجتماعية شدة حزنه على رحيل الشيخ أسعد المدني بعد ما تلقَّتْ نبأ وفاته بـ«مستشفى
أبولو»
بمدينة دهلي. كان من بين المدارس فيض القرآن بـ«كهتولي»،
وجامعة ولي اللهي بـ«بهلت»،
ودارالعلوم العزيزية بـ«ستهليتري»
، وقاسم العلوم بـ«بهوبور»،
والجامعة الحسينية بـ«كيلي»
.
وأعرب
عن حزنه العميق عدد كبير من الشخصيات المنتمية إلى شتى القطاعات بالمدينة وما
جاورها .
باغبت:
مامضى على وفاة الشيخ أسعد المدني إلا وقت قليل حتى أكبّ المدنيون بجانب أساتذة
المدارس وطلابها على تلاوة القرآن وعقد حفلات تأبين. في هذا السبيل اهتمت مدرسة
أشرف العلوم بـ«مركز
والي مسجد»
حفلة تعزية عدّ المتحدثون فيها مآثر الفقيد البارزة وخدماته في مجالات التعليم
والسياسية وإصلاح المجتمع البشري ملقيًا الضوء الكاشف على حياته. وقال مضيفًا إنه
كان يشكل ظلاً ظليلاً رُفع من رؤوسنا في وقت كنا بأشد حاجة إليه. كما تمت تلاوة القرآن
في مكاتب مهمة دعوة القرآن، والمنظمة الملية، وهيئة الوقف الإسلامية .
ميران بور:
قام مجلس تنمية اللغة الأردية/ فرع بلدة «ميران
بور»
بعقد اجتماع تأبين على وفاة العالم المعروف والمربي الكبير الشيخ أسعد المدني في
مكتبه ساهمها ممثلو المنظمات الدينية والاجتماعية بجانب كبار الشخصيات في البلدة.
وأثنوا عليه قائلين: إنه كان بمنزله والد عطوف للمسلمين في الهند بصفة خاصة .
برجيله صاروا شبه يتيم.
كانتهـ :
ماكاد ينتشر نبأ انتقال الشيخ أسعد المدني إلى رحمة الله حتى عُطِّلت المدارس
للإعراب عن الألم والحــزن والحضور في صلاة الجنــازة عليــــه، وتورية جثمانه في
مثـــواه الأخير، والدعاء له. وجمعية العلماء/ فرع كرهي قامت بعقد حفلة تعزية وصف
فيها المشاركون موته بكارثة وطنية وملية. قال المفتي بلال أحمد رئيس جمعية علماء
الهند/ فرع كرهي: إن فضيلته كان يحظى باحترام كبير في الهند وخارجها بما أسدى من
الخير للإنسانية .
تانده:
بعد وفاة سماحة الشيخ السيد أسعد المدني بيوم انعقد برنامج دعاء وتلاوة ساهم فيه
كثير من المدنيين. وعقدت حفلة تأبين في مكتب جمعية الحفاظ/ تانده. وقال المتحدثون:
إن عهدًا انقضى بوفاته. إنه احتل عرش القلوب لما بذل أقصى ما في وسعه في سبيل
النهوض بالأمة المسلمة .
كلاوتهي:
انعقدت حفلة تأبين في مدرسة «كلزار
العلوم»
برئاسة الشيخ محمد أحمد عميد المدرسة. وقال متحدثـًا فيها: إن وفاته ليست فراغًا
يستحيل ملؤه للهند فحسب، وإنما هو للعالم الإسلامي بأسره. ودعا جميعُ الحضور في
الحفلة أن يدخله الله فسيح جنانه ويلهم أهله صبرًا جميلاً. بينما عقدت جمعية علماء
الهند/ فرع مديرية بلند شهر حفلة تأبين في مدرسة «منبع
العلوم»
وأعربت عن حزنها البالغ وأسفها العميق .
بريلي:
وقال المفتي محمد ميان القاسمي متحدثـًا في إحدى حفلات تعزية تم عقدها في مدرسة
كاشف العلوم: إن فضيلته كان يفتخر به المسلمون في الهند. في الحقيقة وفاته خطب جلل
نزل بساحتنا واستطرد قائلاً: كلما أثيرت أية فتنة أو مؤامرة ضد الإسلام والمدارس
قام في وجهه فضيلته بكل معاني الكلمة .
كرت بور:
انعقد برنامج الدعاء في المدرسة العربية أنصار العلوم، حضره الطلاب والأساتذة.
وقال الحضور: إن سماحته كان رحمة للمسلمين اليوم وكان رجلاً غير عاديّ . وجمعية
العلماء/ فرع كرت بور وصفت وفاته بخسارة لا تعوض. كما انعقدت حفلات تعزية في مدرسة
ضياء العلوم، والمدرسة الحسينية، وكلية مدني .
هري دوار:
رأس الشيخ الحاج محمد أختر حفلة تعزية انعقدت في مدرسة دارالعلوم الأسعدية بـ«إيكرخورد»
من ولاية «اُترانجل».
من خلال الحفلة قال الشيخ شرافت علي القاسمي إن سماحته كان مقدامًا ومتصلّبًا في
الدين، بارتحاله إلى رحمة الله سُلِبْنا قائدًا مخلصًا يبذل المعروف في كل مكان
وفي كل وقت .
مراد آباد:
قامت دارالعلوم جامع الهدى بعقد حفلة عزاء للإعراب عن ألمها على وفاة سماحة الشيخ
المدني. انتهت الحفلة بدعاء الشيخ محمد أعلم القاسمي رئيس جمعية العلماء/ فرع
مديرية مراد آباد ورئيس المدرسة. هذا وقد عقدت جمعية أساتذة الهند اجتماع تأبين.
فقال رئيسها الشيخ سالم القاسمي: إن الأمة المسلمة كلما نزلت عليها مصيبة، واجهها
الشيخ المدني صادرًا عن فراسته الإيمانية وجرائته الإسلامية. سواء أكانت
الاضطرابات الطائفية أو قضية فلسطين المسلمة .
موانه :
عُقدت جلسة تعزية في مدرسة «تائيد
الإسلام»
. من خلالها أعرب الشيخ نفيس أحمد خان قاضي البلدة عن عميق حزنه قائلاً: وفاة
الشيخ المدني حادث مؤلم لايُنسىٰ.
دهام بور:
قال مدير المدرسة العربية «أشرف
العلوم»
بـ «دهام
بور»:
إن وفاة الشيخ المدني هي خسارة لاتعوَّض؛ لأنه كان ممن يتصدرون المواكب . وذلك من
خلال حَفلة تعزية انعقدت في رحاب المدرسة .
علي جراه :
للإعراب عن الحزن قامت كلية أجمل خان الطبية/ جامعة علي جراه الإسلامية بعقد حفلة
تأبين تحت رئاسة الأستاذ نعيم أحمد خان رئيس جمعية الأساتذة. كما كان من المساهمين،
الأستاذ خالد زمان الحسيني عميد كلية الأدوية اليونانية، والحكيم إقبال أحمد
القاسمي. وفي جانب ذلك عقد المجلس الملي لعموم الهند/ فرع مديرية علي جراه حفلة
تأبين على وفاة الشيخ المدني رأس الحفلة الدكتور عبد العليم .
هابور:
انعقدت جلسة تأبين في الجامعة العربية «خادم
الإسلام»
تحت رئاسة الشيخ ناظر حسين عميد الجامعة. ساهم فيها معظم المدنيين علاوة على
الأساتذة والطلاب. قالوا في كلمة إن الفقيد كان كثير الاطلاع على الأوضاع وممتازًا
بحسن الهدف وحاملاً دقة الإحساس .
منغلور:
على وفاة الشيخ المدني اهتمت مدرسة المؤمنين بعقد جلسة تأبين فقال المفتي محمد
معصوم القاسمي مدير المدرسة: إن دائرة خدماته الملية والاجتماعية لم تقتصر على
بلاد الهند وحدها وإنما شملت خارج البلاد. وكان من همه إيجاد حل لقضايا المسلمين .
مادهــوبور/ روركي:
سادجوقاتم من الألم والحزن مدرسة تــرتيل القـــرآن؛ فعقــدت حفلة تأبين قال من
خلالها مديـــرالجامعـــة محمد أخــلاق إن الشيخ المدني له أياد بيضاء لاتعد على
الأمة المسلمة خصوصًا في القرن العشرين .
* * *
* *
مجلة
الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . محرم – صفر 1427هـ =
فبراير – مارس 2006م ، العـدد : 1–2 ، السنـة : 30.